موضوع: هم رجال ونحن رجال السبت مارس 20, 2010 9:41 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعاني هذه الأيام من مشكلتين:
اولاً: عدم الإستماع للمتخصصين فيما يخص الآراء في الدين والاختلافات بين المذاهب
ثانياً: بيننا من يدرس الدين ويقرأ فى الكتب ثم يشعر بعد ذلك أن لديه قدر كافي من المعلومات التى تجعله يظن أن ما لديه من علم هو كل الدين، فيشكك في آراء الأئمة والعلماء ويتجرأ عليهم، ونحن فى الحقيقة نقطة فى بحر علم الأئمة.
هم رجال ونحن رجال: هى جملة يقولها البعض ظناً منهم أنهم على نفس مقدار فهم وعلم الأئمة، ويعتقد أن باستطاعته أن يتجرأ عليهم وينتقدهم. وقائل هذه العبارة هو الإمام أبو حنيفة...فهو من جيل التابعين، وقد قالها عن التابعين مثله...فهذا من حقه.
تعظيم العلماء: يظهر مؤخراً بعض الذين يشككون فى رأى العلماء ويقول ماهى أدلتهم؟ ويتجرأون على آرائهم، ولكي نطيع كلام الأئمة الذين نقلوا علم الرسول صلى الله عليه وسلم وفسروا لنا كلام رب العالمين لابد لنا من تعظيم هؤلاء العلماء والأئمة.
نحن نعظم الله سبحانه وتعالى ونعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نُعظم الصحابة وبعد ذلك جاءت أجيال من العلماء فيجب أن نعظمها.
اختيار الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الجاهلين وانتحال المبطلين وتأويل الغالين " فجاء العلماء ليبعدو عننا التفاسير الخاطئة، والتحريف والآراء المتشددة
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم... " فالعلماء هم الوسطاء الذين ينقلون لنا علم النبي صلى الله عليه وسلم وتفسير كلام رب العالمين
ولقد اختار الله رجال صادقين ثقات للحفاظ على هذا الدين ولذلك... إطمئنوا: نعم هم رجال ولكننا لسنا مثلهم هم رجال ونحن فى ذيول هؤلاء الرجال، فلا تتجرأ على آرائهم. فقلد كانوا يسافرون الأيام والشهور بل السنين للتأكد من المعلومة، فالأحاديث التى بين أيدينا نقلها رجال ثقات ولم ينقلوا الأحاديث إلا بعد توثيق شديد جدا.
المشكلة: رد كلام العلماء نبعت من مفهوم خاطئ هو: هم رجال ونحن رجال نتج هذا المفهوم من أفكار خاطئة هي: لا اعرف مقدار الأئمة اسمع غير المتخصص فنتج عنها سلوكيات هي: تسفيه لكلام وآراء الأئمة او حدوث خلافات بين الناس حول الأئمة